معلومات تدهشك معلومات تدهشك

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أخطر عشر حيوانات في العالم: وحوش خفية تهدد حياة الإنسان !!


عندما نسمع عبارة "أخطر الحيوانات في العالم"، قد تتبادر إلى أذهاننا صور لأسود مفترسة أو نمور جائعة، لكن الحقيقة قد تكون أكثر دهشة. ليست دائمًا الكائنات الضخمة أو المتوحشة هي الأكثر فتكًا، بل في أحيان كثيرة، تكون الكائنات الصغيرة وغير المتوقعة هي الأخطر على الإطلاق. في هذا المقال الطويل، نستعرض أكثر عشرة حيوانات خطورة في العالم، وفقًا لعدد الوفيات التي تسببها سنويًا، مع تسليط الضوء على خصائصها، وأسباب خطورتها، والمناطق التي تنتشر فيها.

المرتبة العاشرة: فرس النهر – القاتل الهادئ

رغم أنه يبدو مخلوقًا مسالمًا يعيش على ضفاف الأنهار ويتغذى على النباتات، فإن فرس النهر يعد واحدًا من أخطر الحيوانات في إفريقيا. يقتل هذا الحيوان سنويًا حوالي 500 شخص، ومع أن وزنه قد يتجاوز 3.5 أطنان، إلا أنه يتميز بسرعة حركة مفاجئة، تصل إلى 20 ميلاً في الساعة عندما يشعر بالتهديد.

تكمن خطورة فرس النهر في سلوكه العدواني عند الاقتراب من مناطقه، وخاصة عندما يشعر أن صغاره في خطر. سكان الأرياف الإفريقية هم الأكثر عرضة لهجماته، حيث تحدث معظم الحوادث قرب الأنهار والبرك. ويكفي أن نعلم أن أنيابه الضخمة قادرة على تحطيم القوارب الخشبية وتمزيق جسد الإنسان بسهولة.

المرتبة التاسعة: الدودة الشريطية – القاتل المتخفي

قد يبدو اسمها غير مقلق، ولكن الدودة الشريطية تقتل حوالي 12 شخصًا سنويًا، وهي واحدة من أخطر الطفيليات التي تصيب الإنسان. عادة ما تدخل هذه الديدان إلى الجسم عند تناول اللحوم غير المطهية جيدًا، وخاصة لحم الخنزير، لتتسبب في مرض خطير يُعرف بـ"داء الكيسات المذنبة".

تتسلل اليرقات إلى الجسم، ثم تهاجر إلى الجهاز العصبي المركزي، حيث يمكن أن تسبب الصرع، العمى، والخرف. وتُعد هذه الدودة أحد الأسباب الرئيسية للنوبات العصبية في البلدان النامية، حيث تتفاقم الأمور بسبب ضعف الرعاية الصحية وقلة الوعي بخطورة الطفيليات.

المرتبة الثامنة: العقارب – السم القاتل في الذيل

بأنواعها المختلفة التي تتجاوز 50 نوعًا سامًا، تقتل العقارب سنويًا نحو 3250 شخصًا حول العالم. وعلى الرغم من أن معظم لسعاتها لا تكون قاتلة، إلا أن بعضها، خاصة لسعات العقرب العربي ذو الذيل السميك، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إن لم تُعالج.

يصاب قرابة مليون ونصف شخص كل عام بلسعات العقارب، وتبدأ أعراض التسمم بـتشنجات، رعشة، ورغوة في الفم بعد دقائق قليلة. في بعض الحالات، يؤدي السم إلى شلل الجهاز العصبي أو توقف القلب. ينتشر الخطر بشكل خاص في المناطق الصحراوية والريفية ذات الرعاية الطبية المحدودة.

المرتبة السابعة: الحشرة القاتلة – قبلة الموت

تعرف أيضًا باسم "حشرة القبلة"، وهي ليست مجرد حشرة عادية، بل ناقل خطير لطفيل يسبب مرضًا يُعرف بـ"داء شاغاس". تقتل هذه الحشرة سنويًا ما يقارب 13,000 شخص، ومعظم ضحاياها يعيشون في أمريكا اللاتينية.

تقوم هذه الحشرة بلدغ الإنسان أثناء نومه، خاصة على الوجه، وتمتص دمه ثم تترك فضلاتها الملوثة بالطفيليات على الجرح. بمرور الوقت، تتسلل الطفيليات إلى داخل الجسم، وتبدأ في مهاجمة القلب ببطء، وقد تستمر هذه العملية لأكثر من 20 عامًا قبل أن تظهر أعراضها القاتلة مثل القصور القلبي أو السكتة.

المرتبة السادسة: ذبابة تسي تسي – الناقل الصامت لمرض النوم

تتواجد هذه الذبابة الفتاكة فقط في قارة إفريقيا، وتتسبب في وفاة حوالي 30,000 شخص سنويًا. الخطر الحقيقي ليس في الذبابة ذاتها، بل في الطفيليات التي تنقلها إلى الإنسان مسببة مرضًا مميتًا يعرف بـ"مرض النوم".

تبدأ الأعراض بـحمى وصداع حاد، ثم تتفاقم لتصل إلى الهلوسة، اضطراب في النطق، وفقدان القدرة على المشي، مع احتمالية تطور المرض إلى خلل دائم في الجهاز العصبي المركزي، وقد تنتهي الحالة بـفشل قلبي أو توقف أعضاء حيوية إن لم يتم العلاج سريعًا.

المرتبة الخامسة: الكلاب – وفاء قاتل

على الرغم من أن الكلاب هي "أفضل صديق للإنسان"، إلا أن حوالي 54,450 شخصًا يفقدون حياتهم سنويًا بسبب داء الكلب، وهو مرض فيروسي ينتقل عبر لعاب الكلاب المصابة.

بمجرد دخول الفيروس إلى الجسم، يتجه نحو الدماغ والنخاع الشوكي، ليبدأ في تدمير الجهاز العصبي تدريجيًا. تشمل الأعراض المتقدمة رهاب الماء، الحساسية للضوء، نوبات عدوانية وألم دماغي شديد. داء الكلب مرض قاتل في حال لم يُعالج مبكرًا، وما زال يشكل خطرًا في العديد من الدول النامية.

المرتبة الرابعة: الدودة المستديرة – العدو الخفي في الطعام والماء

تتسلل الدودة المستديرة إلى الجسم من خلال الأطعمة والمشروبات الملوثة، وتصيب الإنسان بما يُعرف بـ"داء الأسكارس". وتقتل سنويًا نحو 60,000 شخص، معظمهم من الأطفال في المناطق الفقيرة.

تعيش هذه الديدان في الأمعاء وتتكاثر بسرعة، وتسبب سوء تغذية حادًا، إلى جانب أعراض مثل فقدان الشهية، آلام المعدة، ونزيف داخلي. في بعض الحالات، تؤدي الكثافة العالية للديدان في الأمعاء إلى انفجارها، وهو ما يؤدي إلى الوفاة في حال عدم التدخل الطبي السريع.

المرتبة الثالثة: الثعابين – الموت الزاحف

من بين 5 ملايين شخص يتعرضون لعضات الثعابين سنويًا، يلقى حوالي 100,000 شخص حتفهم، بينما يُصاب أكثر من 300,000 شخص بإعاقات دائمة نتيجة تلك العضّات.

تتنوع أنواع السموم التي تفرزها الثعابين، منها ما يهاجم الجهاز التنفسي، ومنها ما يتسبب في نزيف داخلي حاد من خلال تعطيل نظام الدم. تكمن الخطورة الحقيقية في صعوبة الوصول إلى مضادات السم في كثير من المناطق الريفية، حيث تكلفة العلاج قد تتجاوز ما يجنيه الفرد خلال شهور.

المرتبة الثانية: حلزون المياه العذبة – مخلوق بطيء ولكن قاتل

قد يبدو حلزون المياه العذبة مخلوقًا غير ضار، لكنه يتسبب سنويًا في وفاة حوالي 200,000 شخص، عبر نقله لطفيل يؤدي إلى مرض يُعرف بـ"حمى الحلزون" أو "البلهارسيا".

تبدأ العدوى عندما تتسلل اليرقات إلى جسم الإنسان أثناء السباحة في مياه ملوثة، لتهاجم بعد ذلك الكلى، المثانة، الكبد، وحتى الأمعاء. تتفاوت الأعراض، من نزيف داخلي إلى فشل كلوي، وقد تؤدي الحالات المتقدمة إلى الوفاة نتيجة مضاعفات شديدة في الأعضاء الحيوية.

المرتبة الأولى: البعوض – القاتل الأخطر على وجه الأرض

يحتل البعوض بجدارة المرتبة الأولى في قائمة أخطر الكائنات الحية، إذ يتسبب في وفاة أكثر من 755,000 شخص سنويًا، عبر نقله لأمراض قاتلة مثل الملاريا، حمى الضنك، فيروس زيكا، والحمى الصفراء.

أخطر ما في البعوض ليس حجمه أو صوته، بل قدرته على نقل الطفيليات والفيروسات خلال ثوانٍ معدودة عبر اللسع. تنتقل طفيليات الملاريا مثلًا إلى الكبد ثم إلى مجرى الدم، وتهاجم كريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى فقر دم حاد، تلف دماغي، وتشنجات.


عن الكاتب

معلومات تدهشك

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

معلومات تدهشك